بسم الله الرحمن الرحيم
كلامة .. وضحكه .. وبكائه .. صلى الله عليه وسلم ...
______________
كان صلوات الله وسلامه عليه أفصح الناس كلاماً وأنصهم بياناً , وأجلهم مقاماً وأعظمهم حجة ,
أوتي جوامع الكلم . وإذا تحدث أستمعت له القلوب قبل الآذان , وإذا وعظ خشعت لموعظتة الأرواح قبل الأجسام ..
يقول الأمام أبن القيم : إذا تكلم تكلم بكلام مفصل بين , ليس بهذر مسرع لا يحفظ , ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام .
تقول عائشة رضوان اللة عليها : ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا لكن كان يتكلم بكلام يبينة , فصل يحفظة من جلس إلية ..
وكان كثيراً ما يعدد الكلام ثلاثاَ لينقل عنة , وكان إذا سلم سلم ثلاثاَ وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة ..
يفتتح الكلام ويختمه بأشداقة , ويتكلم بجوامع الكلم . كلام فصل لا فضول فية ولا تقصير ..
وكان لا يتكلم فيما لا يعنية , ولا يتكلم إلا فيما يرجوا ثوابة وإذا كره الشئ عرف في وجهة ..
ولم يكن فاحشاَ ولا متفحشاَ ولا صخاباَ ..
وكان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه . وإذا بكى صلوات الله وسلامه عليه تدمع عيناه حتى تهلا ولا يرفع صوتة بشهيق , ويسمع لصدره أزيز ...
وكان بكاؤه رحمه للميت , وتارة خوفاَ على أمتة وشفقة , وتارة من خشية الله تعالى , وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء إشتياق ومحبة وإجلال مصاحب بالخوف والخشية ..
ولما مات إبنة إبراهيم دمعت عيناه وبكاه وقال : تدمع العين , ويحزن القلب , ولا نقول إلا مرضى الرب وإنا بك ياإبراهيم لمحزونون ..
وبكى صلوات الله وسلامه عليه لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض ..
وبكى لما قرأ عليه أبن مسعود سورة النساء وأنتهى فيها إلى قوله تعالى ..
(( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداَ ))..
وبكى لما مات عثمان بن مظعون .. وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاتة وينفخ ويقول :
ربي ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك ..
وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته ... وكان يبكي أحياناَ في صلاة الليل ...
صلوات الله وسلامه عليه ....
بأبي أنت وأمي يارسول الله
منقول