تأهل نادي الهلال لدورة الثمانية في بطولة كأس ولي العهد بعد فوزه المثير على غريمه التقليدي نادي النصر في مباراة متوسطة المستوى شهدت سرعة كبيرة وفرصاً عديدة لكلا الفريقين بالرغم من غياب التركيز بسبب الشد النفسي في مثل هذه المباريات وتألق للثنائي الهلالي ياسر القحطاني وطارق التائب اللذين تمكنا من تحقيق الأفضلية للفريق الهلالي.
ودخل الهلال اللقاء بتشكيل مكون من (محمد الدعيع.فهد المفرج.تفاريس.مسفر القحطاني . عبدالله الزوري.عمر الغامدي.عبداللطيف الغنام.عبدالعزيز الخثران.فهد المبارك.طارق التائب.ياسر القحطاني).
أما النصر فتشكيلته مكونة من (خالد راضي.أحمد البحري.حمد الصقور.عصام المرداسي.ابراهيم مدخلي.ضياء هارون.فهد الزهراني.عبدالكريم النفطي.التون.محمد الشهراني.سعد الحارثي).
البداية كانت بهجوم هلالي ومع الدقيقة الثالثة كاد ياسر القحطاني أن يحرز هدفاً مبكراً لفريقه بعد إنفراده بالمرمى النصراوي إثر تمريرة جميلة من طارق التائب ولكن لم يتعامل معها القحطاني بشكل جيد.
أول ركلة حرة مباشرة كانت للفريق الهلالي تصدى لها التائب لم يحسن لاعبو الهلال التعامل معها.وكان لتكثيف الهلال لخط وسطه بخمسة لاعبين دور كبير في السيطرة المبكرة على وسط الميدان مع الاكتفاء بالقحطاني وحيدا في الهجوم مع مساندة من فهد المبارك بالجهة اليمنى وبالمقابل الفريق النصراوي دخل اللقاء بمهاجمين صريحين الشهراني والحارثي.
تغيير مبكر لكلا الفريقين مع الدقيقة العاشرة بعد إصابة عصام المرداسي وفهد المفرج وضع مدربي الفريق في موقف حرج مع الدقائق الأولى حيث دخل ماجد المرشدي وعبده برناوي كبديلين للمفرج والمرداسي.
ومع الدقيقة الثامنة عشرة كاد أن يستبب خطأ دفاعي نصراوي بالهدف الهلالي الأول حيث وجد القحطاني نفسه أمام المرمى ويخلص الصقور الكرة في اللحظة الأخيرة لركلة زاوية.
الفريق النصراوي بالمقابل رد سريعا على المحاولات الهلالية وتحصّل على ركلة زاوية.ولم تفلح الطريقة النصراوية بصناعة الهجمات عن طريق العمق بشيء أمام الثبات الدفاعي الهلالي الجيد.
ركلة جزاء هلالية وهدف أول
ياسر القحطاني والذي شكل جبهة هجومية بمفرده يحصل في الدقيقة الثالثة والعشرين على تمريرة ماكرة من فهد مبارك ويراوغ بها خالد راضي الذي أعاق ياسر ليحتسب السويسري توليني ركلة جزاء للهلال وكرت أصفر لخالد راضي تقدم لها التائب ووضعها على يسار راضي هدفاً هلالياً أول.
الفريق النصراوي بدأ السعى لتغيير طريقته وتوزيع اللعب بتمركز التون والنفطي في الأطراف وهي ذات الطريقة التي ينتهجها الفرق الهلالي والذي وقع لاعبوه بالمقابل كثيرا في مصيدة التسلل النصراوية.مع نجاح الدفاع الهلالي في الضغط على حامل الكرة والأعتماد على (المفكر) التائب في صناعة اللعب.. ورغم الهدوء النسبي في مجمل دقائق هذا الشوط إلا أن لاعبي الفريقين ساهموا في سرعة اللعب والاستفادة من اللعب المفتوح.
مع الدقيقة الثامنة والثلاثين ينطلق الزوري داخل الصندوق النصراوي ودون أي ضغط دفاعي ويرسل كرة أرضية عرضية لم تجد أي لاعب ويشتتها الدفاع النصراوي دون تركيز لركلة زاوية.
ومع الدقائق الأخيرة بدأت الهجمات النصراوية تزداد خطورة وخصوصا عن طريق الجهة اليسرى بغية تعديل النتيجة ولكن دون أي فعالية حقيقية ليعلن الحكم السويسري توليني نهاية الشوط الأول بتقدم هلالي بهدف لطارق التائب.
الشوط الثاني
هجوم نصراوي مبكر وضغط على المرمى الهلالي وأضاع الحارثي هدفا محققا مع الدقيقة الثانية عندما سدد كرة للمرمى الهلالي تمكن الدعيع وبخبرة كبيرة من تخليصها لركلة زاوية.. ويرد الهلال مباشرة بعرضية من الخثران لم يحسن القحطاني التعامل معها وتذهب بسهولة بين يديّ راضي.
الهلال بدأ بفتح اللعب أكثرعن طريق مسفر القحطاني في الجهة اليمنى وعبدالعزيز الخثران من الجهة اليسرى فيما عاد النصر لطريقته المعتادة حيث وضح (عودة) التون كصانع العاب حر بعد تقيده (السلبي) في الشوط الاول باللعب في الجهة اليسرى.. وأتت أخطر الهجمات النصراوية مع الدقيقة الثانية عشرة بعد عرضية من هارون للشهراني الذي سددها بدون تركيز فوق المرمى الهلالي.
المدرب الهلالي كوزمين لاحظ السيطرة الميدانية على خط الوسط للنصر فعمد لإشراك خالد عزيز بديلا لفهد المبارك.. وعاد الهلال لممارسة خطورته عندما أرسل التائب كرة (باص عيون) ماكرة للقحطاني بين متوسطي الدفاع النصراوي أرسلها القحطاني بتسرع بين يدي راضي.
تو اصل الهجوم النصراوي الخطر عن طريق الكرات الثابتة وتمكن الدعيع من تخليص الركلة الحرة لضياء هارون لضربة زاوية أعقبها عدة ركلات ركنية للنصر لم تشكل أي منها خطورة حقيقية على مرمى الدعيع.
وبعد التغيير الهلالي التكتيكي أتى الدور على أساد مدرب النصروالذي بحث عن الحلول عن طريق احمد المبارك البديل لخوسيه التون.. في الدقيقة الواحدة والثلاثين يحصل النصر على ركلة حرة مباشرة خطيرة مقابلة لمرمى الدعيع تقدم لها الشهراني وسددها بعيده فوق العارضة الهلالية.
السرعة في صناعة الهجمة وتبادل الهجمات كانا هما عنوان الشوط الثاني بالرغم من غياب التركيز بهذا الشوط في التمرير.. وكاد أن يأتي التعديل النصراوي في الدقيقة الرابعة والثلاثين بعد تقدم (خاطئ) من الدعيع لينفرد الحارثى بمواجهة المرمى الخالي ويسددها من زاوية صعبة إلى خارج المرمى.
بصمة (القناص) هدف ثان
(القناص) ياسر القحطاني سعى لوضع بصمته الخاصة في المباراة بعد كرة أشعلت الجهة اليسرى النصراوية قادها التائب والذي مررها بدهاء للزوري ويمررها بدوره أرضيه بين مدافعي الارتكاز النصراوي وتجد المتمركز ياسر القحطاني ويضعها بكل سهولة في مرمى راضي هدفا هلاليا ثانيا في الدقيقة السادسة والثلاثين.
الهدف الهلالي أدى لاندفاع نصراوي (حذر) إلا أن الصناعة الجيدة للهجمة في الفريق النصراوي غابت بالرغم من مشاركة ريان بلال وعاد الحارثي كثيرا لمنطقة المناورة للمساندة في خلق فرص لفريقه مع الدقائق الأخيرة جوبهت بأفضلية هلالية في وسط الميدان والذي تفرغ لاعبوه لتطبيق المهارات والمراوغة و(ضيّعوا) العديد من الفرص السهلة وبعد الاطمئنان على النتيجة ودّع (المفكر) التائب المباراة بعد مجهود عريض قدمه في هذه المباراة ليشارك محمد الشلهوب ويعلن الحكم السويسري توليني عن نهاية المباراة بفوز الهلال بهدفي التائب والقحطاني وتأهله للدور ربع النهائي على حساب جاره التقليدي النصر.
@ الحكم السويسري بيير توليني وطاقمه المساعد قاد المبارة بنجاح وكفاءة كبيرة بدقة قراراته وتفاعله الصارم مع كل أحداث المباراة.
@ تعرض الحارس الاحتياطي للفريق الهلالي فهد الشمري في الشوط الأول لحالة غثيان نتيجة تسمم استدعت نقله بصورة عاجلة للمستشفى وأدى ذلك لقلق كبير في صفوف الفريق الهلالي للاطمئنان على الشمري وبقاء الدعيع بدون وجود بديل له.
@ حساسية المباراة أدت لغياب التركيز عن لاعبي الفريقين وخاصة في الشوط الثاني.
@ بالرغم من الشد النفسي والعصبي إلا أن لاعبي الفريقين ظهروا بصورة ممتازة بالامتثال لقرارات حكم المباراة والتعامل بروح عالية.
الثلاثاء فبراير 19, 2008 2:50 pm
